انتفاضة الزملة … الشعب الصحراوي يقرر مصيره

كانت ليلة السابع عشر من يونيو 1970م طويلة من تاريخ المقاومة الوطنية، وترقب لبزوغ فجر يحمل نسيم الحرية، وفيما كانت اسبانيا قد هيأت كافة الظروف لحشد الجماهير القادمة من مختلف الربوع الصحراوية، ووفرت لهم وسائل النقل وظروف الوصول في الوقت المناسب لتكريس الواقع الاستعماري وشرعنة بقائها في المنطقة، كانت ساحة الزملة اشد جذبا من ساحة الثور التي لم تستقطب سوى النزر القليل وبعض الشيوخ

الزملة: الجريمة الاسبانية المتواصلة

 

أعلنت اسبانيا الصحراء الغربية الولاية الاسبانية الثالثة والخمسين سنة 1958 و ذلك في اوج مقارعة الاستعمار في العالم الذي بدات رياح التحرير تعصف به .

حاولت اسبانيا وهي قوة استعمارية ضعيفة ومعروفة بقلة اهتمامها بمستعمراتها فهي لا تهتم بانجاز البنى التحتية ولا بالتعليم والتكوين واكثر ما تتركه عادة هي حصون وقلاع تتحصن بها، سعت الى بث نوع من الرفاه وتوفير العيش للسكان الصحراويين فكانت توزع بعض المواد الغذائية في البوادي وتعطي امتيازات كبيرة لشيوخ القبائل و بدات تحضير ما سيعرف بالجماعة التي تمثل اقليم الصحراء الغربية في اسبانيا

إنتفاضة الزملة ...ذكرى خالدة وصراع لم ينته

خمسون سنة تمر على فقدان أحد رموز الثورة الصحراوية الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري رجل عبّرَ عن ضميرِ شعبه، وروح أمتهِ  وأوجع عدوه بقوة فاخفاه بعد ان قادة انتفاضة شعبية عارمة ضد الاستعمار الإسباني فسجله التاريخ في صفحات الخالدين رمزا وطنيا ومفكرا صحراويا.

الصحراء الغربية : خمسون عاما من الصمت المطبق على مجزرة الزملة

قد قامت الحكومات الاسبانية في عهد فرنكو  والديمقراطية
[التي تلتها]، [سواء ]اليمينية [منها] واليسارية بإسكات الصرخات التي خلفها التعذيب، صرخات وأنات عائلات القتلى والجرحى المطالبين بحقهم في الاستقلال بطريقة سلمية